يتواصل الصراع بين برشلونة المتصدر ومطارده ريال مدريد لجولة جديدة في الدوري الإسباني عندما يستضيف الأول اشبيلية ويحل الثاني ضيفا على أتليتكو بلباو في المرحلة الثامنة عشرة من المسابقة.
ويسعى النادي الكاتالوني إلى استرداد اعتباره من ضيفه الأندلسي الذي جرده الأربعاء من أول الألقاب التي توج بها الموسم الماضي، وذلك بإخراجه من مسابقة الكأس رغم الخسارة أمامه في ملعبه "رامون سانشيز بيزخوان" صفر-1 لأنه كان فاز ذهابا في "نوكامب" 2-1.
وقدم النادي الكاتالوني في مباراة الأربعاء أفضل ما عنده في محاولة منه لمواصلة مشوار الدفاع عن اللقب الذي توج به الموسم الماضي على حساب اتلتيك بلباو، لكن الحظ لم يسعفه كثيرا فاكتفى بهدف واحد سجله تشافي هرنانديز.
أول الألقاب الضائعة
وكان لقب الكأس أول الألقاب التي توج بها فريق المدرب جوسيب غوارديولا الموسم الماضي، قبل أن يلحقه بلقبي الدوري المحلي ثم مسابقة دوري أبطال أوروبا، ما يعني أن لقب هذه المسابقة أصبح أول الألقاب التي يخسرها النادي الكاتالوني.
ودفع غوارديولا ثمن الخطأ الذي ارتكبه في مباراة الذهاب عندما أراح بعض لاعبيه الأساسيين مثل الحارس فيكتور فالديز وكارليس بويول وجيرار بيكيه وتشافي هرنانديز وسيرجي بوسكيتس والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش.
وقال غوارديولا: "قمت بالتغييرات لأني الشخص الذي يقرر هذا الأمر، على الأقل حتى أن يقوم الرئيس بصرفي...أقوم بالتغييرات من اجل مصلحة الفريق لان الجميع يستحق أن يلعب ولأني أريدهم أن يلعبوا".
ونفى غوارديولا الذي سيستعيد خدمات ابراهيموفيتش بعد انتهاء إيقافه لمباراة واحدة، انه يعتبر مسابقة الكأس اقل أهمية بالنسبة للنادي الكاتالوني مقارنة مع الدوري المحلي أو مسابقة دوري أبطال أوروبا، وقد أكد هذا الأمر بإشراكه جميع نجومه في مباراة الإياب دون أن يجنبه ذلك التنازل عن اللقب.
وقال غوارديولا بعد مباراة الأربعاء: "نحن لسنا بالفريق الذي لا يقهر. يجب أن نخسر في وقت من الأوقات. لنرى كيف سيكون رد فعلنا".
وهذه المرة الأولى التي يودع فيها برشلونة إحدى المسابقات التي يشارك فيها منذ خروجه من الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد مانشستر يونايتد الانكليزي في نيسان/ابريل 2008.
مشاعر متناقضة
ويدخل رجال غوارديولا إلى مباراة "نوكامب" السبت بمعنويات عالية رغم خروجهم من الكأس لأنهم فازوا بالمباراة خارج قواعدهم، كما قدموا أداء مميزا ليضيفوه الذي ذلك الذي قدموه في المرحلة السابقة، عندما حققوا فوزا كاسحا على مضيفهم تينيريفي 5-صفر بفضل تألق الثنائي ليونيل ميسي الذي سجل ثلاثية، وبويان كركيتش الذي كان مهندس ثلاثة أهداف.
في المقابل، يمر اشبيلية في فترة صعبة، إذ مني السبت الماضي بهزيمته الثالثة على التوالي في الدوري وجاءت على يد راسينغ سانتاندر 1-2 ما جعله يتراجع إلى المركز السادس.
وسيكون الخطأ ممنوعا على برشلونة، لأن غريمه التقليدي ريال مدريد يتربص له، وهو سيكون أمام فرصة التربع على الصدارة، لأنه سيحل ضيفا على اتلتيك بلباو قبل مباراة برشلونة واشبيلية.
الملكي متربص
ويأمل النادي الملكي أن يعود من الباسك بنقاط المباراة الثلاث لكي يكرر سيناريو المرحلة السابقة عندما حسم مواجهته القوية مع مايوركا 2-صفر وتربع على الصدارة مؤقتا بفارق نقطة عن رجال غوارديولا، لكنه يمني النفس هذه المرة أن يقدم له اشبيلية خدمة لكي يبقيه في الصدارة.
لكن فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني سيفتقد في مباراته مع بلباو احد ابرز نجومه هذا الموسم الأرجنتيني غونزالو هيغوين الذي سيغيب لمدة ثلاثة أسابيع بعد إصابته في فخذه الأيسر خلال المباراة ضد ريال مايوركا، وهو انضم إلى زميله الهولندي رافايل فان در فارت الذي سيغيب عن الملاعب من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بسبب الإصابة التي تعرض لها في ساقه اليسرى أمام مايوركا أيضا.
واثبت الفحوصات الطبية أن هيغوين الذي سجل 11 هدفا هذا الموسم، يعاني من تمزق عضلي في الفخذ الأيسر.
وستكون الفرصة سانحة أمام الفرنسي كريم بنزيمة وراوول غونزاليز آو حتى الهولندي رود فان نيسلتروي لسد فراغ غياب هيغوين.
فالنسيا يغسل أحزانه
وعلى ملعب "ميستايا"، يسعى فالنسيا أيضا إلى تناسي خروجه من مسابقة الكأس عندما يستقبل فياريال الأحد.
وسيحافظ فالنسيا على مركزه الثالث بغض النظر عن نتيجة مباراته مع فريق "الغواصة الصفراء" لأنه يبتعد حاليا بفارق 4 نقاط عن ملاحقه ديبورتيفو لا كورونيا الذي كان أخرجه الأربعاء من المسابقة بعدما حول تخلفه أمامه بهدفين نظيفين إلى تعادل 2-2 ليخطف بطاقة ربع النهائي بعد أن فاز ذهابا في "ميستايا" 2-1.
وسيخوض ديبورتيفو بدوره اختبارا صعبا للغاية أمام مضيفه مايوركا الخامس.
وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت اوساسونا مع اسبانيول، والأحد، ملقا مع خيتافي، وراسينغ سانتاندر مع بلد الوليد، وريال سرقسطة مع خيريز، والميريا مع تينيريفي، واتلتيكو مدريد مع سبورتينغ خيخون.