السلام عليكم،
فبعد أن تلقينا تكوينا حول كيفية إنشاء المدونة الإليكترونية، في إطارمشروع الهجرة جميعا في شبكة، وما أثاره ذلك من تغيير على مستوى العمل داخل وخارج فضاءات المكتبات المتعددة الوسائط، لا يسعني إلا أن أخبرمجموعة عمل المشروع ومنشطيه بأن إدارة دار الشباب حطان بدورها تعمل على سرد برامجها عبرمدونة إليكترونية خاصة بها، في شخص مدير المؤسسة، كما تعمل على عرض بعض أنشطة ولقاءات مشروع الهجرة جميعا في شبكة، بل أكثر من ذلك فإن المجتمع المدني والسلطات المحلية لحطان على علم بكل ما ينشر على المدونتين الإليكترونيتين. وإن ذلك فعلا ليثلج الصدر. وفي إطار التعاون القائم بين المكلف بالمكتبة المتعددة الوسائط والسيد مدير المؤسسة، للنهوض بمختلف الأنشطة التي تخدم الأطفال، والشباب، والمجتمع المدني لحطان، فإننا نعمل على تسطير برنامج عمل مشترك أملا في التنمية المعنوية للمنطقة، وذلك باستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة، بالإضافة إلى ما نملكه من المعرفة والتجارب المتواضعة.
ومما لا شك فيه أن التنمية الفعالة وإحداث التغييرلا يتمان إلا في إطار العمل التشاركي التشاوري الذي تتبناه المكتبة المتعددة الوسائط لحطان بتعاون مع إدارة المؤسسة. لأنه أحيانا نصل إلى أن فهم المشروع من طرف ساكنة المنطقة بمختلف أجناسها وأعمارها ومهام قاطنيها، يعد بمثابة تحقيق لأهداف المشروع. وإن مواجهة المشاكل سواء داخل أو خارج فضاءات المكتبات المتعددة الوسائط، لا يجب أن يتم إلا بتبني المشكل ومحاولة جعله إيجابيا لصالح الموقع والوضعية التي أتواجد فيها، دون القيام بردود أفعال متسرعة، والتي قد تزيد الطين بلة، وتحول دون ربح الأهداف المراد تحقيقها. فلا بأس أن نواجه الاخرين بلسان ذهبي ومقلاة فضية وخطى نحاسية ثابتة. بل إن النجاح في التنشيط التربوي بشكل عام ليرتبط فقط بكيفية تلقي المعلومة وبطريقة إيصالها مع إحالة كل الأفكار الى ميزان المنطق لقياس درجة ثقلها وقوتها.
أما إذا استطاع المنشط أن يفهم محيطه وأن يقترب من العناصر المكونة له بشرهم وخيرهم، فإنه سيكسب راحة نفسه أولا ثم ارتفاع درجة تقة الاخرين به ثانية، حيث لا يصلح دائما أن نعامل الناس كما يعاملوننا، كما يجب أن لا ننتظر ردود أفعال جيدة من الاخرين بالطابع الذي يخدمنا ويتماشى مع أفكارنا، حيث تختلف طرق تفكيرنا، رغم تقارب تركيبة أذهاننا، وإن ما أراه صالحا بالنسبة لي قد لا يخدم الاخرين والعكس صحيح.
وكما يرد على لسان السيد مدير دار الشباب حطان دائما في لقائي به: اعمل للاخر كما ولو أنك تعمل لنفسك، ولا تجعل مساوئ الاخرين تنقص من درجة نيتك وإيمانك بأفكارك. كما يردد مرارا وتكرارا، بأنه على الإنسان أن يؤمن بواقعه دون الترفع عنه والهروب منه حتى لا يتأثر به عندما ستفتح عيناه ويسأل عن موقع نفسه داخل واقعه.
وفي متابعة نشر بعض الأقاويل المأثورة والنافعة المتبادلة بيننا وبين إدارة مؤسستنا، سواء في مدونة المكتبة المتعددة الوسائط، أو في مدونة مدير دار الشباب. فإننا نتمنى من خالص نيتنا أن نستمر في نشر ما تحبوه مكتباتنا وإداراتنا، من أجل تلاقح الأفكار وتبادل التجارب وبالتالي السيربعملنا إلى الأمام.
وبهذه المناسبة، لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكرلمنشطي المكتبات المتعددة الوسائط، ولكل مجموعة عمل وجنود خفاء مشروع الهجرة جميعا في شبكة.
« وقل اعملوا،ف………. ».