جريدة المساء المغربية تحقق اول تراجع لها ،
والحزبية في قاعة الانعاش17/11/2007
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
جريدة المساء المغربية تسجل أول تراجع لها
،والحزبية في قاعة الإنعاش لاحظ المتتبعون لرواج سوق الصحف بالمغرب ،مع إطلالة 15 من
نونبر 2007 عيد الصحافة والإعلام ، انخفاضا ملحوظا في مبيعات جريدة
"المساء" المغربية ، بنسبة " 5 بالمائة تقريبا. وذلك ، ابتداء من شهر
أكتوبر المنصرم ، حيث بلغ رقم المبيعات كما هو مثبت في جينيريك الصفحة
الثانية 124 ألف نسخة عن شهر أكتوبر ، وذلك مقابل معدل مبيعات يومي
بلغ 132 ألف نسخة عن شهر شتنبر من السنة الجارية.
كما سجل المهتمون برواج المطبوعات أيضا ، ،ارتفاع أرقام سحب
جريدة" الصباح " حيث حققت اليومية المذكورة قفزة نوعية من 93 ألف نسخة سحب
خلال الأشهر المنصرمة من السنة الجارية ، الى 135 ألف
خلال شهر أكتوبر المنصرم ، اذ في الوقت الذي شهدت فيه "الصباح تقدما محسوسا
،
تدنت مبيعات المساء ، بنسبة تقارب 5 بالمائة . مؤشرات رواج الصحف بالمغرب تظل ملتبسة ، رغم وجود بعض
النيات الحسنة وبعض الجرعات من الجرأة والشجاعة الأدبية ، إذ كل ارتفاع
او انخفاض في سوق الرواج يتم الإعلان عنه ، يتم طبعا على حساب
جرائد بعينها ، فكيف ينظر المهتمون وذوي الاختصاص الى الأمر ، على ضوء
التنافس الحاد بين الجريدتين المستقلتين ،الأكثر رواجا ، او الجرائد
المستقلة عموما ، من جهة، والصحافة الحزبية ، والجهوية من ناحية ثانية .؟
ومعلوم أن جريدة المساء ظلت متربعة على عرش أعلى مبيعات السوق
المغربية من اليوميات بحسب إحصائيات رسمية وذلك خلال الأشهر القليلة
الماضية ، كما شهدت الأشهر المتعاقبة لإصدارها نموا مضطردا ، كانت الجريدة
تعلنه للرأي العام من باب الشفافية والتشفي، وفيما توقعت مصادر متطابقة ،
أن تصل الجريدة الى سقف 250 ألف نسخة كمعدل مبيعات يومي ، في غضون سنتين
من إصدار ها للعدد الأول، يرى البعض أن المسالة مرهونة بتغيير جدري لمفهوم
القراءة المقروئية بالمغرب ، حيث يرتبط الرواج ، بكاتب بعينه ، او
بالاستحقاقات الانتخابية حيث تنمو الكواليس ، وتزدهر الإشاعات وسط منابر
تقتات وتتغذى على بقايا وسقط المتاع الانتخابي .
وفي موضوع ذي صلة ، كشفت بعض المصادر عن بروز تيار يسعي الى
تكريس صحافي مغربي من مجرد كاتب ، الى كائن مقدس يصعب انتقاده، وبرزت آراء
تنزهه وتدعو الى إخراج ظهير سام لترسميه وتجنب المس بخطه التحريري حتى
يصير محصنا عن كل نقد او متابعة.
الى ذلك ، تكبر العديد من الأسئلة وتنمو..وتتناسل حول راهن
وآفاق الصحافة المكتوبة وسط برودة أقلام والتهابات واقع مجتمعي لا يرحم .
وفي ظل وجود قراءة مجانية ، وبروز ظاهرة نسخ شبكات مسهمة وأعمدة كتاب
بعينها ، إضافة الى تبخيس منشورات الأحزاب الى درجة التيئيس والعدمية ،
فكيف يرى الصحافيون أنفسهم ، وكيف يتفاعلون مع واقع الإعلام الراهن
المكتوب على نحو خاص ، وكيف يقرؤون هذه الأرقام ويفسرون التباساتها، في
علاقة مع سوق الرواج المقروئية بالمغرب .
--- ماحجم حضور الاستقلالية كمفهوم في العمل الصحفي ، وهل فعلا بعض
الجرائد مستقلة ، وإذا كانت كذلك عن من هي مستقلة ، هل يكفي أن تنتقد
الأحزاب كلها كي تعبر عن استقلالها؟ وهل لهذه الاستقلالية الملتبسة ،
هامش في ارتفاع او انخفاض مؤشر الأداء والرواج المقروئية ، وكيف
تقرؤون راهن الصحافة الجهوية ؟
---
هل يتوقعون الاسوء بالنسبة للصحافة المغربية المستقلة خاصة جريدة
المساء؟
من المؤكد أن جريدة" الخبر" الجزائرية تعتبر من اكبر الجرائد
انتشارا في شمال إفريقيا ،إذ بلغت أرقام سحبها لوحدها خلال شهر أكتوبر
600 ألف نسخة.بينما ، كما أن من المحقق أيضا أن قرابة 22 يومية مغربية ،
لا تتجاوز أرقام السحب في مجملها حوالي 400 ألف نسخة ، احصائيات شبه
رسمية تغني عن كل تعليق ، ما سبب ذلك ، وما هي الكوامن المتربصة بهذا
الفهم ؟
انحدار الصحافة الحزبية ، بل موتها سريريا ،كيف يقرؤه الفاعلون من
رجال القلم والكتابة اليومية ؟
ما الاقتراحات التي يرونها مناسبة لجريدة مستقلة ، كي تحافظ
على مكانتها في سوق القراء، وتدفع المقروئية الى أفق أرحب ؟
هل تنطبق نفس الوصفة على الصحافة الحزبية ومعها الرديفة الجهوية ؟
. الانتعاش الملحوظ للصحافة المستقلة في مقابل ،الموت السريري
للصحافة الحزبية ، كيف تقيمونه في ضوء اليوم العالمي للإعلام . أسئلة
وغيرها مفتوحة لنقاش مفتوح على كل الآفاق . للخروج بنظرة متزنة وتصور هادف
لإعمال الحس الوطني وترشيد مفهوم الصحافة والتنمية جهويا ووطنيا.
عزيز
باكوش
عزيز
باكوش